خالد تاريخ النشر: 16.18.12، 13:30
لاحظ خالد، ألماني الجنسية، صاحب مطعم وشخصية معروفة في أوساط مرتادي النوادي الليلية، أنه بدأ يفقد شعره في عمر 26 وكره كل لحظة من ذلك. وبعد أن جرّب كل أنواع الحبوب والكريمات المتوفرة في السوق لعلاج فقدان الشعر، لم ينجح في إنقاذ رأسه من الصلع وأدرك بسرعة أن الكثير من هذه العلاجات كانت ببساطة مضيعة للوقت والمال. وكملاذ أخير، سافر إلى تركيا إلى عيادة الدكتور سركان أيغن الذي وعده باستعادة كل شعره الطبيعي، ليس ذلك فحسب، بل بأنه سيحقق وعده في وقت لا يذكر. واليوم، يتمتع خالد برأس مليء بخصلات الشعر الطبيعية الجميلة، ونحن هنا لنشارك قصته لتشجيع الناس من كل الأعمار على عدم الاستسلام لليأس والإحباط، وللانضمام ببساطة إلى المئات من الأشخاص الذين زاروا إسطنبول لحل مشكلة تساقط شعرهم للأبد.
على مدى الثمانية سنوات الماضية، كرّس خالد الكثير من الوقت في تشجيع الآخرين على السيطرة على الصلع. ويقول خالد الآن، وهو في الـ 34 من عمره "والدي أصلع، وكنت أعلم بأنني على الأرجح سأصبح أصلع أيضاً مع تقدمي في السن، إلا أنني لم أعتقد أبداً أن شعري سيبدأ بالتساقط في وقتٍ مبكر هكذا في عمر الـ 26. وقد بدأت ملاحظة ذلك في إحدى الأمسيات، حين كنت ألم بتصفيف شعري للذهاب إلى حفلة حين لاحظت فجأة أن شيئاً سيئاً كان يحدث وتسمّرت في مكاني حينها. ففيما كنت أسرّح شعري، رأيت على الأقل 20 شعرة عالقة في المشط. في تلك اللحظة، شعرت بالهلع حين أدركت بسرعة أن أكبر مخاوفي وهو الصلع بدأ بسرعة يصبح حقيقة لا يمكنني القيام بأي شيء لإيقافه".
أصبح خالد بعد ذلك مهووساً بشعره وقام بكل ما باستطاعته التفكير فيه لمحاولة إنقاذ شعره. "في كل صباح، كنت أقضي حوالي الساعة في معالجة شعري وقبل أن أخلد للنوم كل ليلة، كنت أيضاً أقضي ساعة في تدليك فروة رأسي على أمل تحفيز تدفق الدم إلى رأسي وتشجيع نمو الشعر فيه".
"كل ما كنت أفكر فيه في كل دقيقة من يومي هو لم كان ذلك يحدث لي، وصليت بألا يكون الناس من حولي قادرين على رؤية رأسي الذي بدأ يظهر عليه الصلع، على الرغم من أنني كنت أرى ذلك بنفسي بوضوح. لكن رغم ذلك، كنت مصمماً على عدم الاستسلام وبدأت باستخدام كل أنواع الحبوب التي تعد بتسريع نمو وتعافي الشعر مثل Minoxidil 5 وغيرها الكثير. وقد أنفقت الآلاف من اليوروهات على ذلك، لكن على الرغم من أملي بفائدتها، لم يكن هناك أي جدوى من هذه العلاجات غير المزيد من الحزن والدموع وذلك الشعور المسيطر بأنني كنت أفقد مظهري الجميل وأفضل سنوات عمري كلها سدىً".
بعد عام من بدء فقدان خالد لشعره، بدأ يتدارس خيار إجراء عملية زراعة شعر في الخارج وبشكلٍ مثير للاهتمام، وجد بأن الدولة الرائدة في تقديم هذا العلاج هي تركيا - إسطنبول. فتركيا تضم الكثير من العيادات المرموقة التي تتمتع بسمعة ممتازة في مجال اختصاصها. وأثناء بحثه على محرك جوجل عن عيادة تقدم أكبر مجموعة من صور "قبل وبعد" لأشخاص من كل أنحاء العالم استخدموا علاجاتهم اكتشف عيادة الدكتور سركان أيغن.
"قمت على الفور بإرسال رسالة إلكترونية إلى الدكتور مع صورة لرأسي من كل الاتجاهات، وبعد عدة ساعات فقط رد الدكتور سركان أيغن على رسالتي قائلاً أنني كنت مرشحاً ملائماً لعملية زراعة شعر. وفي يوم الخميس، سافرت إلى إسطنبول مع صديقتي. حين وصلت إلى هناك، كانت سيارة من العيادة في انتظارنا وأخذتنا مباشرة للقاء الدكتور سركان أيغن في عيادته. وعند وصولي للعيادة، تلقينا ترحيباً حاراً وبعض القهوة والحلويات التركية اللذيذة. وقابلت بعد ذلك الدكتور سركان شخصياً وخلال عدة دقائق بدأ بتعليم رأسي بقلم تعليم وسألني أين أرغب أن يبدأ نمو الشعر على جبهتي. وقال بعدها بأنني سأحتاج إلى حوالي 3,500 بصيلة شعر جديدة".
بعد لقاء الدكتور سركان أيغن، حدث كل شيء بسرعة مع خالد. فمع حلول الصباح التالي، في الساعة 8:00 صباحاً تم إعطاء خالد بنج موضعي في مؤخرة رأسه وآخر على جبهته. "أنا حقاً لم أشعر بأي ألم وتم إجراء العلاج وأنا جالس مستمتعاً بالرفقة من حولي. وأثناء قيامه بزراعة بصيلات الشعر على رأسي، أبلغني الدكتور سركان أنه لضمان تغطية رأسي بالكامل بالشعر الطبيعي، قام بزراعة 4,200 بصيلة شعر جديدة فيه. وبعد حوالي 4.5 ساعة، تم إخراجي من الغرفة بضمادة ملفوفة على رأسي كانت أشبه بعصبة للرأس. وتوجهت بعد ذلك مع صديقتي إلى المركز التجاري القريب لتناول الغداء".
كجزءٍ من عملية التعافي، طُلب من خالد طي فوطة في المساء ووضعها تحت رأسه عند خلوده للنوم. بالإضافة إلى ذلك، تم وصف مسكنات ألم إلا أنه لم يشعر بأي ألم، لذا لم يحتج خالد إلى أخذها. في اليوم التالي، يوم السبت، زار خالد العيادة لغسل شعره لأول مرة بعد العملية والذي قامت به الممرضة. وفي يوم الأحد، قضى يومه في التسوق مع صديقته وتناول الكباب التركي اللذيذ في إحدى المطاعم الراقية، وعادا بعد ذلك إلى ألمانيا.
"نهاية الأسبوع الوحيدة تلك غيرت حياتي بأكملها" صرّح خالد في مقابلة معه.
"في الأيام العشرة الأولى بعد الجراحة، لم يُسمح لي بالتعرّق، خاصة على فروة رأسي، ومنذ خضوعي لعملية زراعة
الشعر في أغسطس، واجهت صعوبة مع موجة الحر التي اجتاحت أوروبا. لذلك بقيت ببساطة في المنزل قريباً من المكيف".
وبعد شهر واحد من الزراعة، بدأ شعر خالد ينمو مجدداً بشكلٍ طبيعي وأحس برغبة وأمل جديد في الحياة.
إضافةً إلى ذلك، كانت صديقته متحمسة جداً لمظهره الرائع وبالطبع أحب خالد كل دقيقة من هذا الاهتمام الإضافي.
"منذ عودتي من تركيا، أجد نفسي أنظر إلى المرآة طوال الوقت وأنشر صور سيلفي لنفسي على الفيسبوك والانستغرام. أنا أحب مظهري، ولا يبدو أنني أكتفي منه! ربما لن تشعر بالتعاطف مع مشاعري، خاصة إن لم تكن اختبرت فقدان الشعر بنفسك ومن ثم استعادته من جديد. وبفضل تجربتي الناجحة، أنا الآن اكرّس الكثير من وقتي في مشاركة قصتي مع الآخرين، خاصةً مع والدي..."
إذاً، ما هي تكلفة مثل هذه السعادة؟
"كلفتني العملية بأكملها 2,250
يورو، بما في ذلك الإقامة في فندق راقي لثلاثة ليالٍ".
خالد فخور بمشاركة صور سيلفي لشعره الجديد من كل زاوية مع العالم.
كما نشر خالد هذه المشاركة على الفيسبوك بما في ذلك صور "قبل وبعد". "بعد شعوري بالتوتر والاكتئاب لفترة طويلة، وجدت صعوبة في تصديق أن حل مشكلة تساقط شعري ستكون بهذه السهولة وبأنني سأرغب في مشاركة تجربتي الإيجابية مع كل أصدقائي. وبعد أن قمت بنشر قصتي، سافر معظم أصدقائي الذين كانوا يعانون من الصلع إلى اسطنبول ولم يكن هدفهم بالتأكيد الإقامة في إحدى الفنادق الفخمة. بل قرّر المزيد من الرجال القيام بأمر حيال مشكلتهم والحصول على العلاج الذي سيغير حياتهم".
واليوم، لا يزال خالد يزكَي بشدة الدكتور سركان أيغن (49 سنة) الذي تخرج من جامعة اسطنبول في اختصاص الأمراض الجلدية. علماً بأنه وعلى مدى العقد الماضي، أجرى الدكتور سركان أيغن بنجاح عمليات زراعة شعر لأكثر من 10 آلاف رجل في عيادته. وقد جاء هؤلاء الرجال من الكثير من الدول الأوروبية، بينما بدأ آلاف آخرون يفدون من دول الخليج العربي. ويقول الدكتور سركان: "استقبلت عيادي أشخاص من كل أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، ففي حين أن الولايات المتحدة تقدم علاج زراعة الشعر الروبوتي، إلا أن معدل نجاح مثل هذه العمليات يبقى ضئيلاً جداً".
ووفقاً للدكتور سركان أيغن، كل الرجال الذين يعانون من الصلع يمكنهم إجراء عملية زراعة شعر "شرط أن يكونوا أكبر من 20 عاماً ويملكون شعراً كافياً في مؤخرة رأسهم، والذي هو المصدر الرئيسي لتحفيز نمو الشعر في أعلى فروة الرأس. لكن في حالاتٍ نادرة، يمكنني أخذ بصيلات شعر من ظهر المريض وصدره ومن ثم زراعتها على فروة رأسه. ويحتاج الشخص العادي إلى حوالي 3,000 بصيلة شعر، لكن حين يأتي إلى شخص في مرحلة متأخرة من الصلع، أحتاج أحياناً إلى زراعة أكثر من 7,000 بصيلة شعر وأقوم بذلك على جلستي علاج".
كما قامت الكثير من النساء أيضاً باستشارة الدكتور سركان أيغن: "أستقبل الكثير من النساء أيضاً ممن يستشرنني في علاجات تكثيف الحواجب والرموش وتخفيض خط الشعر على الجبهة لإخفاء التجاعيد". كما صرح الدكتور سركان أيغن أيضاً ودون تردد "إن حدث وعانيت أنا نفسي من الصلع، حتماً سأختار الخضوع لهذا العلاج أيضاً. فالحقيقة هي أنه ليس لهذا العلاج آثار جانبية ولا يؤثر على الصحة العامة للشخص".
إن كان هناك طلب، هل سيفكر الدكتور سركان أيغن في فتح عيادة في ألمانيا؟
"لا أعتقد ذلك.
أنا أحب إسطنبول وعيادتي هنا مجهزة بأكثر التقنيات تطوراً في العالم، وخاصةً وأننا قادرون على الترتيب لسفر العملاء
وإقامتهم هنا، ليست هناك حاجة حقيقية لفتح عيادة في ألمانيا".
إن رغبت في الحصول على معلومات إضافية عن هذا العلاج، يرجى ترك بياناتك هنا وسنكون مسرورين بمساعدتك.